تعددت الزوجات والزوج واحــد
قد أهاجم كثيرآ من بعض النساء بل ومن بعض الرجال أيضآ على إصرارى الدائم فى طرح هذا الأمر وهو التعدد
لقد فتحت أبواب الحرام على مصاريعها وسدت أبواب الحلال فى وجوه الناس حتى أصبح التعدد يقترب فى حرمته ، ليست الشرعية وإنما التى تفرضها الأوضاع الاجتماعية والسياسية من العداء للسامية الذى تفرضه وسائل الاعلام الفاسد بأن الزوج إذا أهم بالزواج من أخرى يتهم بالخيانة وأن الزوجة الثانية خطافة رجالة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وحكم الدين في التعدد شديد الوضوح ، وهو الإباحة وليس الفرض ولا المنع ، ليس فقط بنص القرآن الكريم ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) ولكن بممارسة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة وآل البيت الكرام وهو الشيء الذي يؤكد فهمهم للآية وتطبيقهم لها على الوجه الصحيح وتقدير حاجة الرجل للتعدد في الشريعة الإسلامية يعود إليه فقط ، فهو ليس بحاجة للتبرير أمام المجتمع كأن تكون المرأة صاحبة عذر كاتهامها بالتقصيرفى حق زوجها أو العقم كما يشاع، وإلا فهل يعقل أن يكون كل الصحابة وآل البيت وعامة المسلمين من أصحاب الأعذار ؟!! ، فلا يوجد سوى قيد العدل والمقصود به العدل المادي فقط وليس عدل المشاعر الغير ممكن عقلآ ، وحتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نفسه كان معروفآ بميله للسيدة عائشة رضي الله عنها ويقول وهو يقسم النفقة والمبيت بعدل ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك )
فاسمحوا لى بأن أعلنها صراحة
التعدد التعدد التعدد
لقد خلق الله تعالى الرجل محبآ للنساء ميالآ لحيازة أكبر عدد منهن ، فلكيلا يستغل هذا الميل في الإستمتاع بهن فقط ، شرع التعدد في زواج شرعي يتفق وكرامة الإنسان.
والله سبحانه وتعالى هو من خلق الرجل وهو أعلم بقدرته على التعدد ولذلك شرعة له ولكن بشروط آلا وهى آلا يزيد التعدد عن أربع نساء فقط ، والعدل بينهن فى الحقوق والواجبات وبالأخص المادية ،
أما العدل في غير المستطاع كالحب والميل فهو ليس بواجب لاستحالته
والله سبحانه وتعالى هو من خلق المرأة و هو أعلم باستطاعتها على تقبل هذا التعدد وإلا ما كان ليشرع ما يسىء لها ولكرامتها كأنثى
كما أن التعدد إستجابة لعامل جنسي في طبيعة الرجل والمرأة ، ففاعلية الرجل الجنسية مستمرة وممتدة بينما قابلية المرأة متقطعة بسبب الحيض والحمل والولادة وغير ممتدة إذ تنتهي بسن اليأس ، فكان لابد من سبيل يحمي الرجل من الزلل والرذائل
وأنهى تلك الكلمات بأن التعدد ليس فرضآ ولا واجبآ ولا حتى مستحبآ ، بل هو أمر مباح ليس إلا لمن يظن فى نفسه قدرة العدل وليعلم من يقدم على التعدد أنه يحمل نفسه مسؤلية كبيرة جدآ سيحاسب عليها أمام الله تبارك وتعالى .