أنقل اليكم مقال كتبه احد الاخوة فى منتدى الجامع للرد على النصارى ردا على مسألة زواج النبى من السيدة عائشة فى التاسعة .
=================================
نقول ان الزواج يعتمد على أهلية الزوجين عقليا وجسديا.
ويرد أخونا العزيز قسورة على هاتين النقطتين.
( أولا – الموانع الفسيولوجية. ( او الجسدية )
الموانع الفسيولوجية و هي على قسمين الأول خاص بالمرأة و الثاني خاص بالرجل نظراً لكبر السن (أنا هنا أعني رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديداً). أما الأول فأنا أسأل ألم تحض السيدة عائشة في العاشرة أليست تحيض النساء في سن العاشرة (علماً بأن سن الحيض مرتبط بالطقس ففي البلاد الحارة تحيض النساء في سن مبكرة و يمكن مراجعة الموسوعات الطبيبة لمعرفة متوسط سن الحيض لكل دولة)، و ما معنى أن تحيض المرأة أليس هذا يعني أن المبيضين قد بدءا في العمل و هذا يعني أنه قد آن الأوان لتلقيح هذه البويضات و ذلك لإتمام عملية الإنجاب التي شاء الخالق سبحانه و تعالى،و هو العليم بما يصلح لخلقه، أن تبدأ في هذا السن، ثم أليس هذا يعنى أن الجسم قد بدأ يفرز الهرمونات الخاصة بالرغبة الجنسية و أن المرأة قد بدأت تدخل في صراع داخلي بين ما تسببه هذه الهرمونات الطبيعة من رغبة و واقع المجتمع في العصر الحديث من تأخير للزواج - أنا أود من النصارى أن يوضحوا لنا ما هي مبررات تأخير الزواج.
و أما الثاني و هو الخاص بالرجل فأقول أن العمر ليس مانعاً من الزواج و لم يعترض أحد على مدى التاريخ على هكذا زواج و لم يستغربه أحد إلا المعاصرون و أنا أرجع ذلك لما يعانيه هؤلاء من ضعف بدني و جنسي و هم يظنون أن هذا الأمر منطبق على الجميع، و أنا هنا أذكرهم أن الرجال في عصر الرسول صلى الله عليه و سلم و قبله و بعده كانوا يُسّيرون و يقودون الجيوش و هم في عمر فوق السبعين سنة و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه يُسير و يقود الجيوش إلى معارك تبعد مئات الأميال عن مركزه في المدينة المنورة، و أُذَكِر هنا أن تسيير الجيوش في ذلك العصر ليست كما هي عليه اليوم فهم كانوا يسيرون على الأقدام نصف النهار و يركبون الدواب النصف الآخر ثم في المعركة يحملون سيوفاً تصل في الوزن إلى ما فوق سبعة كيلو جرامات و يبارزون بها و يتصارعون معظم النهار و هذا ما يفوق طاقة شبابنا في هذا العصر. و هذه الحقائق تبطل دعوى كل مدعي بعدم تناسب الزواج بسبب العمر. و عندنا شواهد في العصر الحديث عن الاختلاف الكبير في الصحة و القدرة الجنسية بين أهل المدن و أهل القرى و الجبال. ثم ما نراه في حياتنا اليومية يثبت أن الفارق في السن بين الزوجين أدعى إلى التفاهم فالزوجة في هذه الحالة تقر للزوج بصواب الرأي و المشورة لما له من خبرة و معرفة بالحياة، و تنخفض حدة النقاشات الناتجة عن ظن كلاً من الزوجين أنه أصوب و أكثر علماً بشؤون الحياة.
ثانيا– الموانع العقلية.
أ- موانع عقلية -- قد يقال أنها صغيرة لم ترشد و لا تستطيع أن تقرر، و أما أنا فأقول و متى نرشد أنظر حولك و ستجد أن الشباب في سن الخامسة و العشرين لم يرشدوا و مازالوا بحاجة للتوجيه و مع مرور الأجيال يزداد الأمر سوءاً، و حتى في سن الخامسة والعشرين أو أكبر منها و إن كان الشباب عاقلين راشدين فهم في حاجة إلى توجه الوالدين إلى حسن اختيار الزوج أو الزوجة. و بناءً عليه فمادام الأمر سيرد إلى الوالدين في التاسعة أو التاسعة والعشرين ففي التاسعة أفضل و أصون للعفة و أصلح للمجتمع حيث سيتركز مجهود الشاب أو الشابة على ما يُصلح حاله و حال المجتمع بدلاً من أن يبدد مجهوده في ما لا يصلح من أوهام و خيالات يعاني منها الشباب في سن المراهقة. ولذا نجد أن القدماء كانوا ينبغون و يرشدون و يبدعون في سن مبكرة فعندنا الإمام البخاري الذي أصبح مرجعاً و هو في الخامسة عشرة من عمره، و أسامة بن زيد الذي قاد جيش المسلمين و هو في السادسة عشرة من عمره و هناك الكثير من الأسماء التي لا يتسع المجال لطرحها هنا. )
انتهى
وهنا رد آخر من كتاب " اباطيل يجب ان تمحى من التاريخ " للدكتور ابراهيم شعوط
( من التجني في الأحكام أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه ومكانه . وظروف بيئته .
والآن صار لزامأ على كل باحث أو قارىء ، في موضرع زواج النبي ( عليه الصلاة والسلام ) من السيدة عائشة ، أن يعرف ا لأمور لأتية :
أولا - أن كتب السيرة التي قدرت للسيدة عائشة تلك السن الصغيرة عند زواج الني بها ، روت - بجانب هذا التقدير- أمرا أجمع، الرواة على وقوعه . وهو أن السيدة عائشة كانت مخطوبة قبل خطبتها من رسول الته إلى رجل آخر هو " جبير بن المطعم بن عدي " الذي ظل على دين قومه إلى السنة العاشرة للهجرة.
فمتى خطبها "المطعم بن عدي" لابنه جبير؟
ليس معقولا أن يكون خطبها وأبو بكر مسلم وال بيته مسلمون ، لأن مصاهرة غير المسلمين ، تمنعها الخصومة الشديدة والصراع العنيف بين المشركين والمسلمين . فالغالب - بل المحتم - إذن أن تكون هذه الخطبة قبل بعثة الرسول ، أي قبل ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول في مكة.
فإذا بنى بها الرسول في العام الثاني للهجرة، تكون سنها - إذ ذاك - قد جاوزت الرابعة عشرة .
وهذا على فرض أن " المطعم بن عدي " خطبها لابنه في يوم مولدها - وهذا بعيد كل البعد أن تخطب البنت في يوم مولدها !
ثانيا - أن " خولة بنت حكيم " زوج عثمان بن مظعون ، التي كانت تحمل هم الرسول وتديم التفكير في شأنه بعد وفاة السيدة خديجة . حين ذهبت إلى النبي لتخرجه من شجوه و أحزانه ، وتقول له : أفلا تزوجت يا رسول الله لتسلو بعض حزنك : وتؤنس وحدتك بعد خديجة ؟ وسألها رسول الله : من تريدين يا خولة ؟ قالت : " سودة بنت زمعة" أو "عائشة بنت أبي بكرا 4.
والآن يستطيع القارىء أن يفهم : أن خولة حين قدمت عائشة مع سودة لرسول الله . كانت تعتقد أن كلتيهما تصلح للزواج من رسول الله ، وتسد الفراغ الذي كان يشقى به بعد موت السيدة خديجة. وكانت عائشة بكرا ، وسودة ثيبا متقدمة في السن ، فبمجرد العرض على رسول الله بهذه الصورة - عرض زوجتين إحداهها متقدمة في السن وكانت تحت رجل آخر، والثانية كانت بكرا - مجرد هذا العرض - يدل عل أن خولة بنت حكيم - نفسها- تشعر بأن كلتيهما صالحة تماما لأن تكون زوجة . ومعنى ذلك أن عائشة كانت في نمائها ونضوجها ، واضحة معالم الأنوثة في نظر خولة على الأقل ، وهي العارفة بمآرب الرجال في النساء .
ثالثا - كذلك نجد أن السيدة " أم رومان " والدة عائشة ، كان اغتباطها شديدا عندما فسخت خطبة عائشة من "جبير بن المطعم " كما طفرت بها الفرحة،لما علمت أن رسول الله قبل زواجها ، وقالت لأبي بكر: " هذه ابنتك عائشة ، قد أذهب الله من طريقها جبيرا وأهل جبير. فآدفعها إلى رسول الله ، تلق الخير والبركة5.
إن الأم حين تطلب لفتاتها الزواج ، تكون أعرف الناس بعلامات النضج في ابنتها ،
وتدرك ثورة الأنوثة في وليدتها ، فتبدأ تتشوق إلى يوم ترى فيه ابنتها في زفافها ، وفي جلوتها ، كعروس إلى زوت تحب أن يكون لابنتها مصدر سعادة، يريها الحياة من نافذة الأسرة، ويدخل بها الدنيا من باب الأمهات .
وقد تكون الفتاة في سن التاسعة أو العاشرة : طفلة في عقلها وتفكيرها ، ولكن في بدنها امرأة كاملة الأنوثة تحن إلى الرجل . وتتمنى لو يقدر لها أن تتزوج .
كان زواج عائشة -وهي في سنها المبكرة- زواج كرأمة وتكريم لأبي بكر. كما كان يراد به أيضأ توثيق الصلات بين تلك الفئة القليلة من المؤمنين بالله ، وسط غيابة الكفر العمياء. )
انتهى
اذا ليس هناك اي سبب عقلي او جسدي يمنع مثل ذلك الزواج ,فقد شهدت امها وابيها والخاطبة وشهد المجتمع ايضا في ذلك الوقت على صحة ذلك الزواج. فلم تعترض ؟
ومرة اخرى فاني اطالب العزيز امير السلام ان يبين لنا السن المناسب للزواج وان يثبت ان عائشة رضي الله عنها لم تكن مأهلة للزواج لا جسديا ولا عقليا. فان كان لا يعرف ولا يملك أي دليل على عدم اهليتها رضي الله عنها فاعتراضة يصبح بلا معنى وهو مجرد اعتراض لحب المخالفة والمعارضة لا اكثر.فالمعروف ان من يعترض على أمر ما فانه يعترض إما لجهله بحقيقة ذلك الأمر وإما انه يعترض لأن لديه الحل الأفضل. وحتى الآن لم نرى أي حل من العضو امير السلام.
والله تعالى اعلم واحكم