فيما يلي حقائق ومعلومات عن الكويت:نشأة وتاريخا، مكانا ومكانة، نظاما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكما تلقى هذه الحقائق الضوء على نشاط أهل الكويت في البر والبحر قديما، تكشف عن التحولات السياسية والاقتصادية والعمرانية عبر تاريخها الذي يربو على ثلاثة قرون، وما استدعاه ذلك من علاقات دولية قائمة على التوازن والمرونة اللذين التزم بهما حكام الكويت وشعبها، فاستطاعوا بذلك مواجهة التحديات والحفاظ على استقلال وطنهم، وتجنب الانزلاق إلى نطاقات الهيمنة والسيطرة والتبعية التي حاولت الدول الكبرى فرضها على دول المنطقة آنذاك بما يضمن لها تحقيق مصالحها في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وقد أدى ثبات الحكم واستقراره في الكويت على مدى هذه القرون إلى قيام صيغة مناسبة من الممارسة الديمقراطية كانت نابعة من تجربة هذا الوطن، ومتفقة مع قيمه وعاداته وتقاليده، دون أن يتجاوز ذلك حاجز التعاون والمحبة والشورى بين الحاكمين والمحكومين. كما أدى ذلك إلى انفتاح على العالم شرقه وغربه، وتعاون دولي بلغ مداه من خلال المؤسسات الدولية والتزاماتها المالية والأدبية، فضلا عن مساعدات مشهودة ومؤثرة في اقتصاديات الدول النامية. وعلى هذا النهج استمر الحكم في آل الصباح حتى يومنا هذا، ولعبت المؤسسات التشريعية والتنفيذية الدور الرئيسي في رحلة التطور التي شهدتها الكويت.